"من أين أنا؟" يتساءل البطل في داخله، "كيف وصلت إلى هذا المكان؟ ولماذا أنا هنا؟" يشعر بالفزع والارتباك وهو يحاول استعادة ذاكرته المفقودة.

وفجأة، يجد نفسه محاطًا بالظلام، وتنعدم أي ذكرى للحظة التي كان فيها في هذا المكان. "لا يمكنني تذكر شيئًا"، يقول البطل بصوت مرتفع، وكأنه يحاول إخراج الأفكار من داخله.

يقتبس البطل المصباح من معصمه، ويضيء المكان الذي يحوم حوله. يرى نفسه في غابة مظلمة وخالية، حيث الصمت الذي يبعث على الرعب. "أنا وحيد هنا؟" يتساءل البطل بقلق، "هل هناك أي شخص آخر؟"

يلاحظ البطل شيئًا غير مألوف في يده، "ما هذا؟" يتساءل وهو يفحص المصباح القديم الذي يتدلى من معصمه. "لماذا لدي هذا؟ ومن أين حصلت عليه؟" يحاول البطل فهم الأمور ولكن دون جدوى.

وفي يده الأخرى، يجد البطل مسدسًا وسكينًا. "لماذا أحمل هذه الأسلحة؟" يتساءل البطل، "هل هناك خطر يهدد حياتي؟"

"لا بد أنني في خطر"، يفكر البطل بصوت عالٍ في داخله. "ربما يجب علي أن أكون جاهزًا لمواجهة المخاطر التي قد تواجهني هنا."

يستمر البطل في السير في الغابة المظلمة، وفجأة، يسمع صوتًا مخيفًا يتدلدل في الأشجار المحيطة به. يتوقف البطل، يشعر بالخوف يتسلل إلى قلبه. "ما هذا؟" يتساءل متوترًا، يستعد لمواجهة أي شيء قد يظهر.

ومع ذلك، يتفاجأ البطل عندما يرى مصدر الصوت، وهو عبارة عن كلب صغير يهمش في الأوراق على الأرض. "أهذا كلب؟" يفتح البطل عينيه بدهشة، ثم يتذكر مفردة "كلب" ويشعر بالارتياح. "أعتقد أنه لا يشكل تهديدًا"، يفكر في نفسه وهو يلتفت حوله بحذر.

يبدأ البطل في استكشاف المنطقة المحيطة به، يحاول أن يفهم الوضع بشكل أفضل. يجد مسارًا صغيرًا يتجه نحو اتجاه معين، فتقرر البطل اتباعه لربما يقوده إلى أي مؤشر يساعده في فهم المكان ووضعه الحالي. بينما يسير، تزداد أفكار البطل تدفقًا وتتلاشى بين الشك والتفاؤل. "ربما أنا في لعبة"، يفكر البطل بتوتر، "ولكن ما هي قواعد هذه اللعبة؟ ومن هو الذي وضعني هنا؟" وفي هذه الأثناء، يصل البطل إلى مفترق طرق، حيث يجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرار. "هل أستمر في السير أم أني أعود إلى المكان الذي أتيت منه؟" يتأمل البطل بتردد. بعد لحظات من التفكير، يقرر البطل الاستمرار في السير، لاستكشاف المزيد من هذا العالم الغامض وربما العثور على إجابات عن أسئلته المشوشة. ومع تقدمه في الطريق، يصادف البطل بعض الأدلة المبهمة على وجود آخرين في هذا العالم الغريب. يرى آثار حركة في التربة، وبقايا نار متناثرة، ورسومات غامضة على الأشجار. "ربما لديهم إجابات"، يفكر البطل في داخله، "ربما يمكنهم أن يوجهوني إلى ماضيي المفقود". ومع وجود هذه الأفكار في عقله، يستمر البطل في السير بحذر، يبحث عن أي مؤشر يمكن أن يدله على وجود الآخرين. ينظر حوله بحذر شديد، يستمع لأصوات الغابة، يبحث عن أي دليل على وجود الحياة البشرية في هذا المكان النائي. وفي هذا السياق، تتزايد تساؤلات البطل وشكوكه، ولكنه يواصل السير، مصممًا على كشف الحقيقة واستعادة ذاكرته المفقودة.

2024/03/28 · 35 مشاهدة · 445 كلمة
void dragon
نادي الروايات - 2024